معرفة الشر ما هى؟ وما أضرارها؟ للبابا شنوده الثالث
صفحة 1 من اصل 1
معرفة الشر ما هى؟ وما أضرارها؟ للبابا شنوده الثالث
ليست كل معرفة نافعة للكل. فهناك معارف قد تؤثِّر سلبياً في حياة الإنسان، إذ تدنس فكره أو قلبه، وتغرس فيه مشاعر خاطئة، وقد تتطور معه إلى ارتكاب الخطأ...!
«« عندما خلق اللَّه الإنسان، كان الإنسان نقياً وبسيطاً لا يعرف شراً على الإطلاق. ثم بدأ يخطئ ويعرف الشر. غير أن معرفته للشر كانت محدودة. وبمرور الوقت ازدادت معرفته لشرور عديدة. وحالياً وجدت مصادر كثيرة تؤدِّي إلى معرفة الشر، منها بعض المعلومات التي ينقلها النت والكومبيوتر وبعض القنوات الفضائية، والمجلات ووسائل الإعلام، وأفلام الإثارة، وأفلام العنف والجنس، وبعض كتب الإباحية، ونشر وسائل الإجرام. نضيف ما يوحي به الشيطان من أفكار وحِيَل...
«« إنَّ معرفة الشر قد تقود الضعفاء إلى السقوط. أمَّا الناضجون، فإنَّ هذه المعرفة تقودهم إلى الوقاية من الشرّ. وينتفع المرشدون الروحيون والآباء والقادة بهذه المعرفة في تعليم أبنائنا كيف يبتعدون عن هذه الشرور، مظهرين لهم الأضرار والنتائج السيئة لها. كما أن أي شخص قد سقط بمعرفة الشر، يحاول أن يحترس حتى لا يسقط مرة أخرى... وهكذا فإنَّ هذه المعرفة حتى تعطي البعض خبرة وحكمة وبخاصة الاحتراس من الخطايا التي تأتي في ثياب الحملان وهى ذئاب خاطفة..
«« لكن خطورة معرفة " الشر "، تأتي من تأثيره وجاذبيته التي تقود إلى ممارسته. مثال ذلك امرأة تشتهي أن تنجب ابناً، فيصل إلى معرفتها خبر عن بنوك الأعضاء وما يوجد فيه من البويضات المخصبة، حيث تنتقي منها بويضة لتوضع في رحمها تحمل ما تريده من شكل الطفل المطلوب، وطوله ولون شعره وعينيه. بينما ليس من حقِّها أن توضع في رحمها بويضة مخصبة من رجل غير زوجها، ويكون لها ابن مجهول الأب، وتكون هى مُجرَّد حاضنة وليست أُمَّاً. ولا شك أنَّ هذا شر، قادت إليه معرفة الشر...
«« كذلك من معرفة الشر، محاولة الاتصال بالأرواح عن طريق التنويم المغناطيسي باستخدام وسيط يكون تحت قيادة المنوم المغناطيسي ليستحضر (روحاً) لا ندري ما حقيقتها!!
وأيضاً محاولة معرفة المستقبل عن طريق قراءة الكف أو الفنجان، أو عن طريق النجوم والأبراج. وللأسف يوجد كثيرون يؤمنون بهذه الغيبيات ويتخذونها وسيلة للمعرفة ويمارسونها، حتى في الموافقة على الزواج بأن يتأكدوا هل برج الخطيب وصفاتها يوافق برج الخطيبة أمْ لا؟!
«« إنَّ معرفة الشر قد تُعلِّم الشخص أين توجد الخطية؟ وكيفية ممارستها، وأيضاً كيفية تغطيتها والهروب من مسؤليتها!!
ولا نقصد بالخطية مُجرَّد خطايا الجسد أو الحواس بأنواعها، كمعرفة التدخين مثلاً وشُرب الخمر، ومعرفة طُرق الإدمان ومواده التي تُدمِّر المخ أو تتلف الجسد.
«« إنما هناك معرفة أخرى تخص الفكر مثل الشكوك.
ليست فقط الشكوك في إخلاص صديق أو إخلاص زوجة، نتيجة ما يصل إلى الذهن من معلومات تتعب الفكر والقلب. بل بالأكثر معرفة شكوك تتعلَّق بالدين والعقيدة عن طريق طوائف منحرفة تنشر مذاهبها، أو عن طريق غواة التعليم ونشر أفكارهم الخاصة، أو بواسطة بعض الفلسفات الملحدة...
«« ومعرفة الشر قد تأتي للكبار عن طريق تحقيقاتهم في أخطاء الغير، أو أثناء حل المشاكل، حيث كل طرف فيها يُلقي المسئولية على الطرف الآخر، شارحاً ما يرتكبه من شرور، أو ما في نياته من شرٍّ...
«« على أن هناك معرفة خاطئة تأتي عن طريق مُحبي هذه المعرفة والباحثين عنها لاشباع شهواتهم إلى المعرفة الخاطئة. ومنهم محبو الاستطلاع، والذين يشتاقون إلى معرفة أسرار غيرهم، وبخاصة الانحرافات والفضائح ، ويجدون لذَّة في نشر ذلك، مع ما يتركه نشرهم من تشويه أفكار الغير ومعرفة كيف تنشأ الفضيحة ووسائلها ... وبخاصة في أمور الفساد سواء من جهة خطايا الجسد، أو المعاملات المالية.
«« ومن ضمن معرفة الشر، معرفة الشخص لِمَا يقوله الناس عنه (أعني أعداءه) مما يلوث سمعته، وبخاصة ما يُسمَّى الغيبة إذ يُقال في غيبته. وما تتركه هذه المعرفة في نفسه من ضيق، ومن سوء علاقته بالغير.
«« ومن معرفة الشر أيضاً، معرفة طُرق النصب والاحتيال. ولعلَّ من أمثلتها طُرق الغش في التجارة، والأسوأ من ذلك الغش في الأدوية، والغش في الأغذية بأسلوب يؤدِّي إلى الاضرار بالصحة أو يؤدِّي إلى الموت.
«« ومن معرفة الشر أيضاً معرفة طُرق الغش في الامتحانات التي قد يتعلَّمها الطلبة من بعضهم البعض. ويوجد طلبة مختبرون في هذا المجال. حدث مرَّة أن طالباً دخل إلى الامتحان، وقد كتب جزءاً كبيراً من المُقرَّر في ورقة صغيرة. ولما ضبطوا ذلك معه، وضعوا تلك الورقة في متحف الكلية بسبب اتقانها العجيب، وعُوقِبَ الطالب.
«« ومن معرفة الشر، معرفة أنواع من طُرق السرقة، وبخاصة سرقة البنوك، أو التحايل على أخذ قروض منها بدون ضمانات ثم السفر إلى الخارج هروباً من رد القرض. أو سرقة أحد البيوت في غياب صاحبه، بأن يستخدم السارق Master Key وليس مجموعة من المفاتيح كما تنشر ذلك صور الكاراكتير. ومن الضالعين في السرقة مَن يخصصون في فتح الخزائن.
هناك أيضاً ما يسمونها ( مافيا ) وهى تضم مجموعة من محترفي السرقة. وكل فرد فيها له خبرة في ممارسة هذه المهنة لمدة طويلة، ولهم ذكاء وحيل لا تخطر على فكر إنسان. ولكنهم يلقنون هذه المعرفة لتلامذتهم في المهنة وفي معرفة الشر...
«« ومن معرفة الشر أيضاً معرفة التَّهرُّب من المسئولية. ورُبَّما في نفس الوقت طريقة إلصاقها بالغير. وبهذا يصبح الشر شريْن. ومن الأمور العجيبة أن مَنْ يفعل ذلك يرى نفسه ماهراً على الرغم من ازدواج الشر الذي يرتكبه، ويكون أيضاً سعيداً بما يفعل. مثال ذلك رئيس مجلس إدارة شركة أو بنك، يسرق مبلغاً كبيراً من مال تلك المؤسسة، وإن تمَّ اكتشاف السرقة، يحاول أن يلصقها بكاتب حسابات أو أمين خزنة، ويخرج هو بريئاً وشريفاً!!
«« ومن معرفة الشر، معرفة طُرق من ( الفهلوة )، ووسائل للتحايل على الكبار بأساليب من النفاق أو المديح الكاذب أو الرياء...
«« عندما خلق اللَّه الإنسان، كان الإنسان نقياً وبسيطاً لا يعرف شراً على الإطلاق. ثم بدأ يخطئ ويعرف الشر. غير أن معرفته للشر كانت محدودة. وبمرور الوقت ازدادت معرفته لشرور عديدة. وحالياً وجدت مصادر كثيرة تؤدِّي إلى معرفة الشر، منها بعض المعلومات التي ينقلها النت والكومبيوتر وبعض القنوات الفضائية، والمجلات ووسائل الإعلام، وأفلام الإثارة، وأفلام العنف والجنس، وبعض كتب الإباحية، ونشر وسائل الإجرام. نضيف ما يوحي به الشيطان من أفكار وحِيَل...
«« إنَّ معرفة الشر قد تقود الضعفاء إلى السقوط. أمَّا الناضجون، فإنَّ هذه المعرفة تقودهم إلى الوقاية من الشرّ. وينتفع المرشدون الروحيون والآباء والقادة بهذه المعرفة في تعليم أبنائنا كيف يبتعدون عن هذه الشرور، مظهرين لهم الأضرار والنتائج السيئة لها. كما أن أي شخص قد سقط بمعرفة الشر، يحاول أن يحترس حتى لا يسقط مرة أخرى... وهكذا فإنَّ هذه المعرفة حتى تعطي البعض خبرة وحكمة وبخاصة الاحتراس من الخطايا التي تأتي في ثياب الحملان وهى ذئاب خاطفة..
«« لكن خطورة معرفة " الشر "، تأتي من تأثيره وجاذبيته التي تقود إلى ممارسته. مثال ذلك امرأة تشتهي أن تنجب ابناً، فيصل إلى معرفتها خبر عن بنوك الأعضاء وما يوجد فيه من البويضات المخصبة، حيث تنتقي منها بويضة لتوضع في رحمها تحمل ما تريده من شكل الطفل المطلوب، وطوله ولون شعره وعينيه. بينما ليس من حقِّها أن توضع في رحمها بويضة مخصبة من رجل غير زوجها، ويكون لها ابن مجهول الأب، وتكون هى مُجرَّد حاضنة وليست أُمَّاً. ولا شك أنَّ هذا شر، قادت إليه معرفة الشر...
«« كذلك من معرفة الشر، محاولة الاتصال بالأرواح عن طريق التنويم المغناطيسي باستخدام وسيط يكون تحت قيادة المنوم المغناطيسي ليستحضر (روحاً) لا ندري ما حقيقتها!!
وأيضاً محاولة معرفة المستقبل عن طريق قراءة الكف أو الفنجان، أو عن طريق النجوم والأبراج. وللأسف يوجد كثيرون يؤمنون بهذه الغيبيات ويتخذونها وسيلة للمعرفة ويمارسونها، حتى في الموافقة على الزواج بأن يتأكدوا هل برج الخطيب وصفاتها يوافق برج الخطيبة أمْ لا؟!
«« إنَّ معرفة الشر قد تُعلِّم الشخص أين توجد الخطية؟ وكيفية ممارستها، وأيضاً كيفية تغطيتها والهروب من مسؤليتها!!
ولا نقصد بالخطية مُجرَّد خطايا الجسد أو الحواس بأنواعها، كمعرفة التدخين مثلاً وشُرب الخمر، ومعرفة طُرق الإدمان ومواده التي تُدمِّر المخ أو تتلف الجسد.
«« إنما هناك معرفة أخرى تخص الفكر مثل الشكوك.
ليست فقط الشكوك في إخلاص صديق أو إخلاص زوجة، نتيجة ما يصل إلى الذهن من معلومات تتعب الفكر والقلب. بل بالأكثر معرفة شكوك تتعلَّق بالدين والعقيدة عن طريق طوائف منحرفة تنشر مذاهبها، أو عن طريق غواة التعليم ونشر أفكارهم الخاصة، أو بواسطة بعض الفلسفات الملحدة...
«« ومعرفة الشر قد تأتي للكبار عن طريق تحقيقاتهم في أخطاء الغير، أو أثناء حل المشاكل، حيث كل طرف فيها يُلقي المسئولية على الطرف الآخر، شارحاً ما يرتكبه من شرور، أو ما في نياته من شرٍّ...
«« على أن هناك معرفة خاطئة تأتي عن طريق مُحبي هذه المعرفة والباحثين عنها لاشباع شهواتهم إلى المعرفة الخاطئة. ومنهم محبو الاستطلاع، والذين يشتاقون إلى معرفة أسرار غيرهم، وبخاصة الانحرافات والفضائح ، ويجدون لذَّة في نشر ذلك، مع ما يتركه نشرهم من تشويه أفكار الغير ومعرفة كيف تنشأ الفضيحة ووسائلها ... وبخاصة في أمور الفساد سواء من جهة خطايا الجسد، أو المعاملات المالية.
«« ومن ضمن معرفة الشر، معرفة الشخص لِمَا يقوله الناس عنه (أعني أعداءه) مما يلوث سمعته، وبخاصة ما يُسمَّى الغيبة إذ يُقال في غيبته. وما تتركه هذه المعرفة في نفسه من ضيق، ومن سوء علاقته بالغير.
«« ومن معرفة الشر أيضاً، معرفة طُرق النصب والاحتيال. ولعلَّ من أمثلتها طُرق الغش في التجارة، والأسوأ من ذلك الغش في الأدوية، والغش في الأغذية بأسلوب يؤدِّي إلى الاضرار بالصحة أو يؤدِّي إلى الموت.
«« ومن معرفة الشر أيضاً معرفة طُرق الغش في الامتحانات التي قد يتعلَّمها الطلبة من بعضهم البعض. ويوجد طلبة مختبرون في هذا المجال. حدث مرَّة أن طالباً دخل إلى الامتحان، وقد كتب جزءاً كبيراً من المُقرَّر في ورقة صغيرة. ولما ضبطوا ذلك معه، وضعوا تلك الورقة في متحف الكلية بسبب اتقانها العجيب، وعُوقِبَ الطالب.
«« ومن معرفة الشر، معرفة أنواع من طُرق السرقة، وبخاصة سرقة البنوك، أو التحايل على أخذ قروض منها بدون ضمانات ثم السفر إلى الخارج هروباً من رد القرض. أو سرقة أحد البيوت في غياب صاحبه، بأن يستخدم السارق Master Key وليس مجموعة من المفاتيح كما تنشر ذلك صور الكاراكتير. ومن الضالعين في السرقة مَن يخصصون في فتح الخزائن.
هناك أيضاً ما يسمونها ( مافيا ) وهى تضم مجموعة من محترفي السرقة. وكل فرد فيها له خبرة في ممارسة هذه المهنة لمدة طويلة، ولهم ذكاء وحيل لا تخطر على فكر إنسان. ولكنهم يلقنون هذه المعرفة لتلامذتهم في المهنة وفي معرفة الشر...
«« ومن معرفة الشر أيضاً معرفة التَّهرُّب من المسئولية. ورُبَّما في نفس الوقت طريقة إلصاقها بالغير. وبهذا يصبح الشر شريْن. ومن الأمور العجيبة أن مَنْ يفعل ذلك يرى نفسه ماهراً على الرغم من ازدواج الشر الذي يرتكبه، ويكون أيضاً سعيداً بما يفعل. مثال ذلك رئيس مجلس إدارة شركة أو بنك، يسرق مبلغاً كبيراً من مال تلك المؤسسة، وإن تمَّ اكتشاف السرقة، يحاول أن يلصقها بكاتب حسابات أو أمين خزنة، ويخرج هو بريئاً وشريفاً!!
«« ومن معرفة الشر، معرفة طُرق من ( الفهلوة )، ووسائل للتحايل على الكبار بأساليب من النفاق أو المديح الكاذب أو الرياء...
مواضيع مماثلة
» الحركة في الكون والجسد والروح للبابا شنوده الثالث
» مديح للبابا كيرلس السادس
» التوبة و النقاوة لقداسة البابا شنودة الثالث
» المبالغات لقداسة البابا شنودة الثالث
» الأعذار و التبريرات – قداسة البابا شنودة الثالث
» مديح للبابا كيرلس السادس
» التوبة و النقاوة لقداسة البابا شنودة الثالث
» المبالغات لقداسة البابا شنودة الثالث
» الأعذار و التبريرات – قداسة البابا شنودة الثالث
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى