أنا آتي سريعًا
صفحة 1 من اصل 1
أنا آتي سريعًا
أنا آتي سريعًا
يقول الشاهد بهذا نعم! أنا آتي سريعًا. آمين. تعال أيها الرب يسوع ( :20)
لا يُختم الوحي، إلا بوعد ثلاثي من الرب وهو في المجد، بالمجيء «أنا آتي سريعًا» ( رؤ 22: 7 ، 12، 20)، مُعبرًا بذلك عن شوقه للمجيء إلينا، ولتثبيت الرجاء فينا، وليس هذا إعلانًا جديدًا عن مجيئه، فقد وعد به قبل صعوده، إذ قال: «آتي أيضًا وآخذكم إليَّ» ( يو 14: 3 )، بل هو إعلان عن سرعة مجيئه إلينا، وأشواقه لهذا المجيء، وفي الثلاث مرات لا نرى فيها تكرارًا بل توكيدًا متزايدًا، إذ إنه:
في المرة الأولى، يقول الرب: «ها أنا آتي سريعًا»، مُشيرًا بذلك إلى سرعة مجيئه، وهذا الوعد مرتبط بالمسؤولية، إذ يواصل قوله: «طوبى لمَن يحفظ أقوال نبوة هذا الكتاب»، وفيه تطويب لمَن يحفظون أقواله، وليس المقصود حفظها في العقل، ولو أن هذا مطلوب، بل أيضًا تطبيقها عمليًا في حياتنا، لنعيش بموجبها، وتُترجم أمام الناس في سلوكنا وأقوالنا وأعمالنا، وبهذا نزين «تعليم مخلِّصنا الله في كل شيء» ( تي 2: 10 ).
في المرة الثانية، يقول الرب: «وها أنا آتي سريعًا»، وفيه نرى توكيدًا لهذا الوعد بقوله: «وَهَا»، ونجد هنا أن غرض مجيئه مرتبط بالمُجازاة، إذ يواصل قوله: «وأجرتي معي لأجازي كل واحدٍ كما يكون عمله»، فكل مَن عمل وتعب لأجل الرب «سيأخذ أجرة» ( 1كو 3: 14 )، وذلك لتشجيع المؤمنين على العمل وخدمة الرب، وحياة الأمانة وعدم
الرخاوة
في المرة الثالثة، يقول الرب: «نعم، أنا آتي سريعًا»، نرى فيه توكيدًا أكثر لهذا الوعد، وهو هنا مرتبط بالأشواق، حيث إنه يخاطب أشواق المؤمنين «نئن مشتاقين» ( 2كو 5: 2 )، مما أضرم أشواق العروس لمجيئه، فقالت مع الروح القدس: «آمين، تعال أيها الرب يسوع». ليتنا كمؤمنين نعيش حياة الانتظار، بملء الأشواق لسرعة مجيئه إلينا.
ولكن قبل أن يؤكد الرب على مجيئه في المرة الثالثة، وتُختم أقوال الكتاب، يوجه ندائه الأخير للخطاة على آخر صفحات الوحي، بالقول: «مَن يعطش فليأتِ. ومَن يُرد فليأخذ ماء حياة مجانًا»، وهنا يربط مجيئه بمصير الأشرار، لأنه بمجيئه ينتهي زمان النعمة، ويُغلَق الباب، أمام كل مَن لم يؤمن، مع أنه لا يُسرّ بموت الشرير ( حز 33: 11 ). ليت كل خاطئ يلبي نداء الرب، قبل فوات الأوان، ويُسرع بالمجيء إلى المخلِّص.
يقول الشاهد بهذا نعم! أنا آتي سريعًا. آمين. تعال أيها الرب يسوع ( :20)
لا يُختم الوحي، إلا بوعد ثلاثي من الرب وهو في المجد، بالمجيء «أنا آتي سريعًا» ( رؤ 22: 7 ، 12، 20)، مُعبرًا بذلك عن شوقه للمجيء إلينا، ولتثبيت الرجاء فينا، وليس هذا إعلانًا جديدًا عن مجيئه، فقد وعد به قبل صعوده، إذ قال: «آتي أيضًا وآخذكم إليَّ» ( يو 14: 3 )، بل هو إعلان عن سرعة مجيئه إلينا، وأشواقه لهذا المجيء، وفي الثلاث مرات لا نرى فيها تكرارًا بل توكيدًا متزايدًا، إذ إنه:
في المرة الأولى، يقول الرب: «ها أنا آتي سريعًا»، مُشيرًا بذلك إلى سرعة مجيئه، وهذا الوعد مرتبط بالمسؤولية، إذ يواصل قوله: «طوبى لمَن يحفظ أقوال نبوة هذا الكتاب»، وفيه تطويب لمَن يحفظون أقواله، وليس المقصود حفظها في العقل، ولو أن هذا مطلوب، بل أيضًا تطبيقها عمليًا في حياتنا، لنعيش بموجبها، وتُترجم أمام الناس في سلوكنا وأقوالنا وأعمالنا، وبهذا نزين «تعليم مخلِّصنا الله في كل شيء» ( تي 2: 10 ).
في المرة الثانية، يقول الرب: «وها أنا آتي سريعًا»، وفيه نرى توكيدًا لهذا الوعد بقوله: «وَهَا»، ونجد هنا أن غرض مجيئه مرتبط بالمُجازاة، إذ يواصل قوله: «وأجرتي معي لأجازي كل واحدٍ كما يكون عمله»، فكل مَن عمل وتعب لأجل الرب «سيأخذ أجرة» ( 1كو 3: 14 )، وذلك لتشجيع المؤمنين على العمل وخدمة الرب، وحياة الأمانة وعدم
الرخاوة
في المرة الثالثة، يقول الرب: «نعم، أنا آتي سريعًا»، نرى فيه توكيدًا أكثر لهذا الوعد، وهو هنا مرتبط بالأشواق، حيث إنه يخاطب أشواق المؤمنين «نئن مشتاقين» ( 2كو 5: 2 )، مما أضرم أشواق العروس لمجيئه، فقالت مع الروح القدس: «آمين، تعال أيها الرب يسوع». ليتنا كمؤمنين نعيش حياة الانتظار، بملء الأشواق لسرعة مجيئه إلينا.
ولكن قبل أن يؤكد الرب على مجيئه في المرة الثالثة، وتُختم أقوال الكتاب، يوجه ندائه الأخير للخطاة على آخر صفحات الوحي، بالقول: «مَن يعطش فليأتِ. ومَن يُرد فليأخذ ماء حياة مجانًا»، وهنا يربط مجيئه بمصير الأشرار، لأنه بمجيئه ينتهي زمان النعمة، ويُغلَق الباب، أمام كل مَن لم يؤمن، مع أنه لا يُسرّ بموت الشرير ( حز 33: 11 ). ليت كل خاطئ يلبي نداء الرب، قبل فوات الأوان، ويُسرع بالمجيء إلى المخلِّص.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى