لماذا انا مسيحى


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

لماذا انا مسيحى
لماذا انا مسيحى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تفسير لوقا الجزء الثانى

اذهب الى الأسفل

v تفسير لوقا الجزء الثانى

مُساهمة من طرف madonna الأحد سبتمبر 06, 2009 6:47 pm

الآيات (5-Cool: "ثم قال لهم من منكم يكون له صديق ويمضي إليه نصف الليل ويقول له يا صديق أقرضني ثلاثة أرغفة. لأن صديقاً لي جاءني من سفر وليس لي ما اقدم له. فيجيب ذلك من داخل ويقول لا تزعجني الباب مغلق الآن وأولادي معي في الفراش لا اقدر أن أقوم وأعطيك. أقول لكم وأن كان لا يقوم ويعطيه لكونه صديقه فانه من اجل لجاجته يقوم ويعطيه قدر ما يحتاج."

في الآيات السابقة قدم السيد نفسه نموذجاً حياً للصلاة مما دفع تلاميذه أن يسألوه علمنا أن نصلي. فعلمهم الصلاة الربانية ثم ها هو هنا يعلمهم اللجاجة. ليس لأنه يستجيب لكثرة الكلام وإنما حين نطيل صلواتنا، فنحن نطيل فترة صلتنا بالله، وندخل معه في صلة حقيقية، ومع الوقت تتحول الصلاة إلى عبادة ملتهبة بالروح، فيها لا نكف عن الصلاة، بل نظل في صلة مع الله حتى ونحن في أعمالنا، وفي الشارع وفي كل مكان. صلوا بلا إنقطاع (1تس17:5). والصلاة بلجاجة تحمل معنى الإيمان والثقة في إستجابة الله، أمّا ترك الصلاة بيأس فيحمل معنى عدم الثقة في الله وهذا ممّا يحزن الله. ونلاحظ في مثل السيد المسيح أن هذا الإنسان حقق غرضه من إنسان مثله تتنازعه عوامل الأثرة والكسل، أفلا نستطيع أن نحقق أغراضنا من الله كلي المحبة والقدرة بلجاجتنا مثل هذا الإنسان، بصلاتنا نحن أيضاً بلجاجة. ولكننا يجب أن نعلم أن الله كثيراً ما يؤجل الإستجابة بسبب عدم إستعدادنا لقبول البركة. ولنعلم أن الصلاة بلجاجة وإيمان تعطينا هذا الإستعداد، بل تغير طبيعتنا تماماً.

مثال: رسام يقوم برسم صورة لأحد الأشخاص على لوحة. فإذا جلس الشخص أمام الرسام لحظات ثم قام، ليأتي بعد أيام ويجلس لحظات ويقوم، لن يستطيع هذا الرسام رسم اللوحة. ولكن على الشخص أن يطيل وقفته أمام الرسام حتى ترسم الصورة. والرسام هو الروح القدس، وهو يرسم فينا صورة المسيح، ولكنه يحتاج لوقت نقف فيه أمام الله، ليتمكن من رسم هذه الصورة فينا (غل19:4) إذاً لنقف أمام الله في مثابرة حتى تتغير طبيعتنا.

والمسيح هنا يقدم نفسه كصديق= من منكم يكون له صديق= وهذا يشرح لنا أن طلبتنا منه يجب أن تكون بدالة فهو صديق. بل الله هو أب نصرخ له قائلين يا أبانا.. فما مقدار الدالة والثقة التي يجب أن نصلي بها. وهناك شرك آخر هو الإحساس بالعوز، وهذا ما تعبر عنه اللجاجة. ونلاحظ في المثل أن الطالب يطلب لأجل آخر جاء ليزوره، وهذا يعلمنا أن نصلي لأجل الآخرين.. هذه هي المحبة في المسيحية.

ولاحظ أن المسيح يصعب الأمر (نصف الليل والصديق نائم/ لا تزعجني/ الباب مغلق الآن/ أولادي في الفراش/ لا أقدر) ليشرح أنه في بعض الأحيان تتأخر الإستجابة، وحتى نزيد من لجاجتنا في الصلاة، ويرتفع مستوى الصلاة وحرارة اللجاجة إلى المستوى الذي يساوي إستجابة الصلاة.

نصف الليل= نصف الليل إعلان عن وقت الضيقة، ولمن نذهب في ضيقتنا؟ لو ذهبنا لصديق بشري في منتصف الليل لكان هذا إزعاجاً ولكن أبونا السماوي لا ينعس ولا ينام، ويقول "إدعني وقت الضيق" وداود كان يسبحه في نصف الليل (مز62:119). ونصف الليل أيضاً تعبير عن حالة كسل وفتور أو خطية وإبتعاد، فالليل يشير لكل هذا. ولكن من يدرك وضعه هذا، عليه أن يلجأ لله صارخاً شاعراً بالعوز والإحتياج، ولكن مصلياً برجاء ودالة، بثقة وإصرار ومن المؤكد فالله سيستجيب. قد يتأخر الله، حتى نشعر بعظم العطية التي سنأخذها لكنه سيستجيب. ثلاث خبزات= [1] فالله يشبعنا نفساً وجسداً وروحاً. [2] رقم 3 إشارة للثالوث فنحن نشبع بمعرفتنا وعلاقتنا بالثالوث. فالروح يثبتنا في الابن، والإبن يحملنا لأحضان الآب. [3] الخبز يشير لجسد المسيح، ورقم 3 يشير للقيامة، فنحن نشبع بجسد المسيح القائم من الأموات.

يأتي بعد هذا المثل إسألوا تعطوا والمقصود إسألوا بلجاجة وثقة
madonna
madonna
مدير المنتدى

عدد المساهمات : 280
نقاط : 17496
تاريخ التسجيل : 20/07/2009
الموقع : القاهرة

https://christin.roo7.biz

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى