تفسير لوقا الجزء الثالث
صفحة 1 من اصل 1
تفسير لوقا الجزء الثالث
الآيات (9-13): في كتاب إنجيل متى (مت7:7-12)
(لو9:11-13):-
وأنا أقول لكم أسالوا تعطوا اطلبوا تجدوا اقرعوا يفتح لكم. لان كل من يسال يأخذ ومن يطلب يجد ومن يقرع يفتح له. فمن منكم وهو أب يسأله ابنه خبزا افيعطيه حجرا إن سمكة افيعطيه حية بدل السمكة. أو إذا سأله بيضة افيعطيه عقربا. فان كنتم وانتم أشرار تعرفون أن تعطوا أولادكم عطايا جيدة فكم بالحري الأب الذي من السماء يعطي الروح القدس للذين يسألونه
هنا يكرر القديس لوقا نفس الكلمات ولنلاحظ فرقين
1- الآيات إسألوا تعطوا … جاءت بعد حديث السيد المسيح عن أهمية اللجاجة فى الصلاة. ومن هنا نفهم أن الصلاة المقبولة عند الله،أحد شروطها هو اللجاجة. فاللجاجة لها أهميتها، فهى تخلق دالة بيننا وبين الله، فنشعر بأبوته، خصوصاً أن لنا هنا وعداً أن كل من يسأل يأخذ. فمع الطلبة بلجاجة نمتلىء رجاء. وقد يبطىء الله بعض الأحيان فى الإستجابة حتى نشعر بأهمية ما سنحصل عليه، أو لأن الله يرى أن الوقت غير مناسب للإستجابة، أو لأن ما نطلبه ليس فى مصلحتنا، لكن عموماً من يصلى بلجاجة حتى ولو لم يستجيب الله طلبته ستنشأ علاقة حب ودالة وثقة بينه وبين الله فيتقبل ما يسمح به الله. وهذا نراه فى صلاة المسيح فى جثيسمانى فهو يطلب رفع الكأس عنه، ولكن سرعان ما يقول.. لتكن لا كإرادتى ولكن كإرادتك. وهذا يفعله معنا الروح القدس.. لكن قد تحدث الإستجابة.. إستجابتنا لصوت الروح القدس.. بعد فترة. فنحن قد نبدأ الصلاة طالبين شيئاً بعينه، ونصلى بلجاجة، لمدة من الزمن، وبعد وقت نستجيب لصوت الروح القدس فينا، ونقول أنا يا رب لا أعرف أين هو الصالح.. إذاً لتكن مشيئتك.
2- الفرق الثانى هو أن لوقا وضع كلمة الروح القدس هنا آية (13) عوضاً عن كلمة خيرات فى إنجيل متى. ومن هنا نفهم أن الروح القدس هو أعظم عطية يعطيها لنا الآب السماوى. وهذا هو ما يجب أن نسأله وبلجاجة أن يعطيه لنا. من الآن علينا أن نطلب الإمتلاء من الروح القدس عوضاً عن أن نهتم فى صلواتنا بالأمور الزمنية فهذه.. تزاد لكم. فالروح القدس هو الذى يعطينا أن نصير خليقة جديدة، هو يعلمنا كل شىء ويذكرنا بكل ما قاله المسيح، هو يثبتنا فى المسيح ويحملنا إلى حضن الآب وهو الذى يفتح أعيننا على ما لم تراه عين ( 1كو 10:2).
تأمل :- إسألوا.. اطلبوا.. إقرعوا= هى درجات الإصرار واللجاجة فى الصلاة فدرجة إقرعوا هى أعلى درجة، هى درجة الصراخ لله ليفتح، والعجيب أن الله صوَّر نفسه هكذا صارخاً أو قارعاً لنفتح قلوبنا له (رؤ 20:3) فإن كان المسيح يقرع هكذا على باب قلبى، أفلا أثابر وأقرع وأصلى له بلجاجة.
الخبز= يشير للحياة. وهذا ما يريده الله لنا. الحجر= وهذا يشير للقساوة، وهذا ليس هو قلب الله لنا
السمكة= هى حياة وسط بحر هذا العالم. البيضة= حياة بعد موت. فالله يريد لنا حياة هنا وفى السماء.
الحية والعقرب= موت. وقطعاً هذا لا يريده الله لنا. بل التجارب هى لتاديبنا فتكون لنا للحياة.
ا
(لو9:11-13):-
وأنا أقول لكم أسالوا تعطوا اطلبوا تجدوا اقرعوا يفتح لكم. لان كل من يسال يأخذ ومن يطلب يجد ومن يقرع يفتح له. فمن منكم وهو أب يسأله ابنه خبزا افيعطيه حجرا إن سمكة افيعطيه حية بدل السمكة. أو إذا سأله بيضة افيعطيه عقربا. فان كنتم وانتم أشرار تعرفون أن تعطوا أولادكم عطايا جيدة فكم بالحري الأب الذي من السماء يعطي الروح القدس للذين يسألونه
هنا يكرر القديس لوقا نفس الكلمات ولنلاحظ فرقين
1- الآيات إسألوا تعطوا … جاءت بعد حديث السيد المسيح عن أهمية اللجاجة فى الصلاة. ومن هنا نفهم أن الصلاة المقبولة عند الله،أحد شروطها هو اللجاجة. فاللجاجة لها أهميتها، فهى تخلق دالة بيننا وبين الله، فنشعر بأبوته، خصوصاً أن لنا هنا وعداً أن كل من يسأل يأخذ. فمع الطلبة بلجاجة نمتلىء رجاء. وقد يبطىء الله بعض الأحيان فى الإستجابة حتى نشعر بأهمية ما سنحصل عليه، أو لأن الله يرى أن الوقت غير مناسب للإستجابة، أو لأن ما نطلبه ليس فى مصلحتنا، لكن عموماً من يصلى بلجاجة حتى ولو لم يستجيب الله طلبته ستنشأ علاقة حب ودالة وثقة بينه وبين الله فيتقبل ما يسمح به الله. وهذا نراه فى صلاة المسيح فى جثيسمانى فهو يطلب رفع الكأس عنه، ولكن سرعان ما يقول.. لتكن لا كإرادتى ولكن كإرادتك. وهذا يفعله معنا الروح القدس.. لكن قد تحدث الإستجابة.. إستجابتنا لصوت الروح القدس.. بعد فترة. فنحن قد نبدأ الصلاة طالبين شيئاً بعينه، ونصلى بلجاجة، لمدة من الزمن، وبعد وقت نستجيب لصوت الروح القدس فينا، ونقول أنا يا رب لا أعرف أين هو الصالح.. إذاً لتكن مشيئتك.
2- الفرق الثانى هو أن لوقا وضع كلمة الروح القدس هنا آية (13) عوضاً عن كلمة خيرات فى إنجيل متى. ومن هنا نفهم أن الروح القدس هو أعظم عطية يعطيها لنا الآب السماوى. وهذا هو ما يجب أن نسأله وبلجاجة أن يعطيه لنا. من الآن علينا أن نطلب الإمتلاء من الروح القدس عوضاً عن أن نهتم فى صلواتنا بالأمور الزمنية فهذه.. تزاد لكم. فالروح القدس هو الذى يعطينا أن نصير خليقة جديدة، هو يعلمنا كل شىء ويذكرنا بكل ما قاله المسيح، هو يثبتنا فى المسيح ويحملنا إلى حضن الآب وهو الذى يفتح أعيننا على ما لم تراه عين ( 1كو 10:2).
تأمل :- إسألوا.. اطلبوا.. إقرعوا= هى درجات الإصرار واللجاجة فى الصلاة فدرجة إقرعوا هى أعلى درجة، هى درجة الصراخ لله ليفتح، والعجيب أن الله صوَّر نفسه هكذا صارخاً أو قارعاً لنفتح قلوبنا له (رؤ 20:3) فإن كان المسيح يقرع هكذا على باب قلبى، أفلا أثابر وأقرع وأصلى له بلجاجة.
الخبز= يشير للحياة. وهذا ما يريده الله لنا. الحجر= وهذا يشير للقساوة، وهذا ليس هو قلب الله لنا
السمكة= هى حياة وسط بحر هذا العالم. البيضة= حياة بعد موت. فالله يريد لنا حياة هنا وفى السماء.
الحية والعقرب= موت. وقطعاً هذا لا يريده الله لنا. بل التجارب هى لتاديبنا فتكون لنا للحياة.
ا
مواضيع مماثلة
» تفسير لوقا الجزء الثانى
» تفسير لوقا الجزء الرابع
» لوقا 11 - تفسير إنجيل الجزء الاول
» استحالة تحريف الكتاب المقدس الجزء الثالث
» فيلم تفسير سفر الرؤيا
» تفسير لوقا الجزء الرابع
» لوقا 11 - تفسير إنجيل الجزء الاول
» استحالة تحريف الكتاب المقدس الجزء الثالث
» فيلم تفسير سفر الرؤيا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى